نظّمت كلية البحرين الجامعية فعالية “يوم البحث العلمي” في نسخته الثانية، في أجواء علمية متميزة جمعت نخبة من الأكاديميين والباحثين والطلبة، احتفاءً بثقافة البحث العلمي، والابتكار، والتميّز الأكاديمي.

استُهِلّت الفعالية بكلمة ألقتها الدكتورة رنا صوايا، رئيس كلية البحرين الجامعية، تحدّثت فيها عن أهمية البحث العلمي في النهوض بالمعرفة وتطوير المجتمع، وأكدت أن الجامعة تضع البحث العلمي في صميم رؤيتها ورسالتها، ساعية إلى ترسيخ ثقافة البحث العلمي والابتكار في أوساط الطلبة والأكاديميين. وشدّدت على أن التطورات المتسارعة في الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات تتطلب نماذج تعليمية وبحثية مرنة تتجاوب مع متغيرات العصر.

كما ألقت الدكتورة ملاك عون رئيسة قسم إدارة الأعمال ومديرة برنامج الماجستير بالجامعة كلمة سلّطت فيها الضوء على دور هذه الفعالية في احتضان مشروعات الطلبة البحثية، وتشجيعهم على تحويل أفكارهم العلمية إلى حلول واقعية تخدم المجتمع وسوق العمل. وأشارت إلى أهمية دعم الطلبة وتوفير بيئة حاضنة للإبداع الأكاديمي والبحثي.

بدأت الفعالية بندوة حوارية شارك فيها كل من الدكتور عمر العبيدلي، مدير إدارة الدراسات والبحوث في مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة “دراسات”، والدكتور يوسف جناحي، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية و الجودة، والدكتور شهناوز خان رئيس البحث التطبيقي في بوليتكنك البحرين و أدار الجلسة الدكتور محمد رزقي، رئيس قسم البحث العلمي في الجامعة.

تناولت الندوة الدور المحوري للذكاء الاصطناعي في التعليم والبحث التطبيقي، إلى جانب تسليط الضوء على أهمية مواءمة هذه التقنيات مع رؤية البحرين 2030. كما تناول المتحدثون سبل تعزيز المنظومة البحثية وأساليب التدريس والتدريب المهني لمواكبة التحولات الرقمية.

هذا ويجسّد يوم البحث العلمي التزام كلية البحرين الجامعية بتعزيز البحث كأحد الركائز الأساسية في رؤيتها الاستراتيجية، حيث تسعى الجامعة إلى ترسيخ مكانتها كمؤسسة أكاديمية رائدة في إنتاج المعرفة التطبيقية وتوظيفها في خدمة قضايا التنمية المستدامة. كما تواصل سعيها لبناء شراكات فاعلة محليًا ودوليًا، وتطوير بيئة بحثية متكاملة، إلى جانب تمكين الكادر الأكاديمي والطلبة من أدوات الابتكار، بما يسهم في دعم التقدم العلمي وخدمة المجتمع.

وخلال الفعالية، نُظّمت مسابقات بحثية لطلبة الجامعة عكست مستوى الإبداع والتميّز الأكاديمي لديهم، حيث عبّرت لجان التحكيم عن تقديرها وإعجابها بجودة الأبحاث المقدّمة وعمق معالجتها للمفاهيم العلمية. وشكّلت هذه المسابقات منصة فاعلة مكّنت المشاركين من تقديم أفكارهم البحثية بأسلوب مبتكر وواضح، مما ساهم في صقل مهاراتهم في التفكير النقدي والتواصل العلمي المؤثر. هذا وقد مُنِح الطلبة الفائزون جوائز تقديرية تكريمًا لجهودهم المتميزة.

في ختام الفعالية، عبّرت الدكتورة رنا صوايا عن فخرها بالمستوى المتميّز الذي قدّمه الطلبة، مثمنةً ما أظهروه من وعي علمي وجدية في التعامل مع قضايا البحث والابتكار. وأكدت أن تنظيم يوم البحث العلمي الثاني يأتي في إطار حرص الجامعة على دعم التميّز الأكاديمي والبحث التطبيقي، والاستمرار في تعزيز بيئة الابتكار، وتمكين الطلبة ليكونوا من صنّاع التغيير وروّاد المستقبل في مملكة البحرين.